الراهب والعقرب
في يوم من الايام خرج راهبٌ كعادته يتأمل في الطبيعة المحيطة بديره، فجلسَ متأملاً بجانب النهر، وهناك لاحظ حشرةً كبيرة تدلّت من شجرةٍ لتسقط في النهر، فأسرعَ دون ان ينتبه ما هِيتها، ومدّ
الراهب والعقرب
في يوم من الايام خرج راهبٌ كعادته يتأمل في الطبيعة المحيطة بديره، فجلسَ متأملاً بجانب النهر، وهناك لاحظ حشرةً كبيرة تدلّت من شجرةٍ لتسقط في النهر، فأسرعَ دون ان ينتبه ما هِيتها، ومدَّ يده لينقذها من الغرق، فانقذها بالفعل وشعر بوغزة، ليكتشف ان الحشرة ليست سوى عقرب، فشعر بألم كبير. وصدفة كان هناك صياد سمك ايضا جالساً بالقرب منه، فأتى الى الراهب ليساعده ويداويه، وبنفس الوقت قال له : "الا تعلم ان العقرب بطبيعته يلدغ من يقترب منه؟"
اجابه الراهب : "اعلم ان من طبيعة العقرب ان يلدغ اذا ما شعر بخطر، واعرف كذلك ان من طبيعة الانسان ان ينقذ كل شيء يتعرض للخطر"
العبرة
لربما الانسان في عالم اليوم عليه ان يرجع الي طبيعته ويكتشفها من جديد، لأننا اليوم ابتعدنا كثيرا عن طبيعتنا في عالم متسارع ومتغيّر.